نفى نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار اير، يوم الجمعة، الفرية التي ترددها الوسائط حول عرقلة إيصال المساعدات خاصة في ولايات غرب وشرق ووسط وجنوب دارفور والتي تقع تحت طائلة ومسؤولية ميليشيا الدعم السريع حتى اللحظة.
وأكد، أن الحكومة السودانية تعمل جاهدة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية عبر اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية ومفوضية العون الإنساني، لافتًا لتفعيل نظام النافذة الموحدة في سبيل تسهيل الإجراءات الحكومية بناءً على توصيات المنظمات الأممية والدولية وغيرها.
وقدم عقار، لسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى جنوب إفريقيا، تنويرًا مفصلاً حول تطورات الحرب الجارية بالسودان وأسباب اندلاعها والأوضاع السياسية والإنسانية بالبلاد المترتبة عليها.
وأوضح نائب رئيس مجلس السيادة، أن أسباب اندلاع الحرب هو رفض ميليشيا الدعم السريع الاندماج في القوات المسلحة السودانية، مشيرًا إلى المقترحات التي قدمتها قيادة القوات المسلحة السودانية لقيادة ميليشيا الدعم السريع لدمجها بالقوات المسلحة وأساليب المراوغة التي اتبعتها الميليشيا لمقاومة القرار.
وشدد اير، على رفض حكومة السودان وجود جيشين في دولة واحدة، لافتًا إلى حالة عدم الاستقرار والتوتر السياسي التي شهدتها البلاد منذ بداية الفترة الانتقالية. وأطلع النائب، السفراء على الأوضاع الإنسانية التي سببها تمرد قوات الدعم السريع والمعاناة التي يعيشها الشعب السوداني جراء الانتهاكات ضد المدنيين والابادة الجماعية للمساليت في دارفور.
وأوضح استهداف المدنيين بالقتل في الخرطوم والجزيرة، واغتصاب واختطاف النساء السودانيات من دارفور والخرطوم وبيعهن كرقيق بالأسواق داخل مناطق سيطرة الدعم السريع بدارفور ودول الجوار، بجانب التهجير القسري للمواطنين واحتلال منازلهم وسرقة ممتلكاتهم، وغيرها من قائمة انتهاكات ميليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية.
وأكد عقار، انفتاح الحكومة السودانية على المبادرات التي طرحتها المؤسسات الإقليمية بشرط أن لا تمس سيادة السودان ووحدته، مشيرًا إلى حرص حكومة السودان وسعيها للسلام وأن الموقف الرسمي لحكومة السودان لإيقاف الحرب يتلخص في خارطة الطريق التي طرحتها الحكومة السودانية يونيو من العام الماضي.
وحذر اير، من تداعيات الدعم الذي تقدمه بعض الدول للميليشيا المتمردة التي تسعي لبناء دولة إثنية على أنقاض الدولة السودانية وتحول السودان إلى بقعة غير محكومة تنتشر فيها الجماعات الإسلامية المتطرفة والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وانتشار القراصنة في البحر الأحمر وغيرها من العواقب.
من جانبه، أوضح سفير السودان لدى جنوب إفريقيا أسامة محجوب حسن ضرار في تصريح صحفي عقب اللقاء، أن نائب رئيس مجلس السيادة، أكد للمجموعة رغبة حكومة السودان وسعيها للوصول إلى السلام، مبينًا أن موقف حكومة السودان من المنابر المتعددة يقوم على مدى توافقها مع الحفاظ على السيادة الوطنية والأمن القومي للسودان.
الشروق نت