الخميس , نوفمبر 21 2024
aren
الزيارة لتنوير القيادة الصينية بالأوضاع الأمنية والسياسية بالسودان.

عقار يقدم تنويرًا للقيادة الصينية بشأن تطورات الحرب بالسودان

خاص الشروق نت: بكين

وصل نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، العاصمة الصينية، مساء الأربعاء، في زيارة رسمية رفقة وزير الدفاع الفريق ركن ياسين إبراهيم، ووزير المالية جبريل إبراهيم، ووكيل وزارة الخارجية دفع الله الحاج، وممثلين للأجهزة الأمنية، لتنوير القيادة الصينية بالأوضاع الأمنية والسياسية.

من جانبه، أبان سفير السودان بالصين عمر صديق، لـ«الإذاعة السُودانية»، أن الغرض من هذه الزيارة، تنوير القيادة الصينية بالتطورات الأمنية والسياسية في السودان، وتقديم الشكر لبكين، لدعمها السودان بمجلس الأمن وحقوق الإنسان وتعاونها السياسي المتبادل، وتقديمها للعون الإنساني حيث قدمت الصين 10 ألف طن من الأرز لمتضرري الحرب بالبلاد.

وأشار السفير، إلى أن الاهتمامات الكبرى لهذه الزيارة سَتنْصب على تطوير العلاقات الاقتصادية خاصة في مجال الاستثمارات الصينية في السودان وإزالة العَراقيل إن وُجدتْ، كما ستناقشُ الزيارةُ زيادةَ الاستثمارات الصينية في السودان بمجالات الزراعة والتعدين والثروة السمكية والحيوانية والسياحة.

وقال إنَّ برنامج زيارة نائب رئيس مجلس السيادة سيبدأ بلقاء مع عضو مجلس الدولة وانغ يي، ورئيس دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وزير الخارجية الصيني وعدد من القادة الصينيين.

وأضاف عمر، أن عقار والوفد المرافق، سيُجرون لقاءاتٍ مع وزير التجارة، ووزير المالية والوكالة الدَولية للتعاون الدوليّ، وشركة البترول الوطنية الصينية، إضافة لبنك الاستيراد والتصدير الصيني، كما ستكون هناك لقاءاتٌ أخرى مهمة مع الشركات الصينية العاملة بالسودان في مجال النفط والبنية التحتية والتعدين والزراعة، وسيلتقي الوفد مع الجالية السودانية في بكين.

وفي سؤالٍ لمُراسلِ الإذاعة عن تفاعل الصين مع الحرب في السودان وما يُمكِنُ أن تُؤدِيَه من دورٍ في حل الأزمة، أكد عمر، أن الصين دولة لديها علاقات وثيقة مع العديد من الدول بالمنطقة، معربا عن أمله في أنْ تَستخدِمَ نفوذَها مع تلك الدولِ لحثِّها لوقف الدعم الذي تقدمُه للجماعات المتمردة التي تُقاتل في الخُرطوم وعددٍ من مناطق السودان.

وفيما يتعلقُ بقضية مَديُونية الشركات الصينية على السودان وهي من الموضوعات المُهمة  التي سيناقشُها  الوفدُ الزائرُ مع السلطات الصينية وكيفية تجاوزِها قال سفير السودان لدى الصين إنَّ حكومة السودان تحث الشركات الصينية على زيادة استثماراتها خاصة في مجال البترول برفع إنتاجية آبار البترول سواء في السودان أو جنوب السودان باعتبار أنَّ بترول  دولة جنوب السودان يأتي عابرا السودان في طريقه إلى التصدير، منوها إلى أن زيادة الإنتاج تُساعد على دفع متأخرات وتقليص مديونية الشركات الصينية على السودان.

وأضاف صديق أن هناك شركات صينية تعمل في مشروع الرهد، وأنَّ الأراضي الزراعية، والمياه متاحة للاستثمارات الصينية وهناك مجالات للسياحة والثروة الحيوانية والسمكية في ساحل البحر الأحمر الذي وصفه بأغنى سواحل العالم ثروة سمكية مُشيرًا إلى الاستهلاك الكبير للشعب الصينيّ وشعوب آسيا عموما لهذه المُنتجات السمكية.

بالنسبة  لمُبادرة الحزام والطريق والتي وهي مبادرة لإحياء طريق الحرير القديم في الشرق الأوسط وأروبا وأفريقيا، ويعتبر الربط السِكَكيّ عبر السكك الحديدية والطرق البرية والأجواء والبحار من أهم نقاط الحزام والطريق، أبان السفير أن السودان يقع في منطقة مهمة وهو المدخل لإفريقيا، فأيُّ ربطٍ سِككيّ يتم مستخدمًا خطوط السكك الحديدية في السودان وبناء خط سكة حديدية جديدة مطلوبٌ الآن، مشيرا إلى أن هناك فكرة لإنشاء خط سكة حديد (بورتسودان – الخرطوم- أدري في تشاد) من المشروعات المهمة المُقتَرحة، وهو خطٌ حديديّ سيشُقُ السودانَ من شرقه إلى غربه.

وأضاف السفير عمر صديق أن المسألة الأخرى المهمة في إطار مبادرة الحزام والطريق هي استخدامُ الموانئ السودانية على البحر الأحمر باعتبار أن للسودان موانئ جيدة يمكن أنْ تستقبلَ العديدَ من السفن في مجال المواصلات والاتصالات ستستفيدُ منها البلاد إلى جانب التبادلات والعلاقاتِ بين الشعوب التي تدعو لها المُبادرة.

الشروق نت

Check Also

مناوي: الدعم السريع يريد دارفور «إمارة»

قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، الثلاثاء، إنّ ميليشيا الدعم السريع والدول والتنظيمات الراعية …