أثبت الزلزال الذي ضرب منطقة ساحلية في الإكوادور، أمس، بقوة 6.8 درجات، عدم صحة النظرية التي يتبنَّاها المتنبئ الهولندي فرانك هوغيربيتس.
وكانت نظرية هوغيربيتس تنص على فكرة اصطفاف الكواكب وتأثيرها في حدوث الزلازل، لكنها فشلت في تفسير لماذا تحدث الزلازل يومياً في أنحاء الكرة الأرضية دون حدوث اصطفاف للكواكب.
ويدعي أصحاب تلك النظرية أن جاذبية كواكب المجموعة الشمسية في وضع الاصطفاف بإمكانها تغيير سرعة دوران الأرض، الأمر الذي يؤدي إلى تغييرات في سرعة الصفائح التكتونية في القشرة الخارجية للأرض، وبالتالي حدوث الزلازل.
وزعم هوغيربيتس أنها تفسر وقوع زلزال تركيا وسوريا في السادس من فبراير الماضي، غير أنه تجاهل زلزال الإكوادور، ما يدعم الاتجاه الرافض لتلك النظرية.
وكان زلزال الإكوادور قد ألحق أضراراً بمبانٍ سكنية ومدارس ومراكز طبية، وتسبب في سقوط 14 قتيلاً على الأقل.
وضمَّت قائمة الزلازل التي توقع هوغيربيتس حدوثها ثماني دول، هي: العراق، وإيران، وليبيا، وكينيا، وتنزانيا، وزامبيا، وزيمبابوي، والهند، في حين لم يكن من بينها الإكوادور.
وتساءل شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريحات نشرها موقع «الشرق الأوسط» الإخباري: «وأين زلزال الإكوادور؟!»، معرباً عن السخرية من تلك النظرية غير المقنعة.
وقال: «عدم قدرة هذه النظرية على تفسير أسباب وقوع الزلازل في أوقات ليست مرتبطة باصطفاف الكواكب، مثل زلزال الإكوادور، يكفي لرفضها، ووضعها في حجمها الطبيعي»، واصفاً إياها بأنها بالتنجيم المبطن بالعلم.