تجددت المواجهات القبلية بولاية النيل الأزرق جنوب شرق السودان، لليوم الثالث على التوالي. فيما شهدت بعض المناطق حالات نزوح المواطنين.
وكانت لجنة أمن اقليم النيل الازرق أعلنت مساء الجمعة عن مقتل وجرح 70 في أحداث عنف قبلي بعدد من المناطق.
وقالت اللجنة في بيان لها إن عدد القتلي بلغ 31 قتيلا وتم إصابة 39 آخرين، إضافة لإتلاف 16 محلا تجاريا في الأحداث.
وأوضحت اللجنة أن الأحداث وقعت في مناطق الروصيرص وقنيص وقيسان وبكوري وامورا وأم درفا.
وأعلنت لجنة الأمن بالاقليم في إعلان حالة الطوارئ ومنع التجوال والتجمعات غير الضرورية في مدينتي الدمازين والروصيرص من السادسة مساء وحتى السادسة صباحا ومنع التجمعات غير الضرورية, على أن تستمر هذه الإجراءات لحين استتباب الأمن.
ونقل موقع سودانية 24 عن المدير التنفيذي لمحلية الرصيرص قوله إن الاشتباكات ما زالت مستمرة “اليوم السبت” مشيرا لسقوط عدد كبير من الجرحى بعضهم إصاباتهم حرجة.
يأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام عن تجدد الاشتباكات بالحي الجنوبي بمدينة الروصيرص.
من جهتها أكدت لجنة أطباء السودان استمرار الاشتباكات في المناطق التي شهدت نزاعاً بولاية النيل الأزرق رغماً عن أمر الحاكم العام الخاص بإعلان حالة الطوارئ.
وأوضحت لجنة الأطباء أن مستشفيي الدمازين والروصيرص استقبلا اليوم عدد من المصابين، وسط انعدام في المعينات الأساسية والأدوية المنقذة للحياة وأدوية الطوارئ، حيث يعمل الأطباء وعموم الكوادر الصحية في ظروف معقدة مع غياب تام لوزارة الصحة بالولاية.
ودعت اللجنة وزارة الصحة الإتحادية بالتدخل العاجل وضرورة فتح جسر جوي مع الولاية لتلبية معينات العمل وإجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى خدمات علاجية متقدمة.