توقف عمليات الإنقاذ في سوريا لقلة الإمكانات

توقفت أمس عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين تحت الأنقاض في مناطق شمال غربي سوريا والانتقال لمرحلة انتشال الجثث فقط، لعدم وجود معدات ومستلزمات كافية، وبعد أيام من البحث المتواصل على أمل وجود ناجين من الزلزال المدمر.

كما توقفت أعمال الإنقاذ في مدينة جبلة بريف اللاذقية وانتشال جميع الجثث من تحت الأنقاض، فمع مرور ما يقارب 150 ساعة على الفاجعة وعدم وجود معدات ومستلزمات كافية بات الأمل شبه معدوم عملياً، ويبقى فقط الأمل بالله، لذا من المرجح ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 7000 على الأقل.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إلى ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمّر من جديد لتصل إلى 5273 هم: 2063 في مناطق النظام 3210 في مناطق نفوذ حكومة “الإنقاذ” و”الحكومة السورية المؤقتة”، إضافة لإصابة الآلاف، في حين أن هناك أهالي دفنوا جثامين الضحايا في الساعات الأولى قبل أن تصلهم فرق الإنقاذ.

وتعد الحصيلة غير نهائية ومرشحة للارتفاع إلى أكثر من 7000 بسبب وجود مئات الجثث التي لا زالت عالقة تحت الأنقاض ولم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليها، كما أن هناك عدداً كبيراً من القرى والبلدات ضمن مناطق النظام ومناطق نفوذ حكومة “الإنقاذ” و”الحكومة السورية المؤقتة” لم تشملها عمليات الإنقاذ ولم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليها بعد مرور 7 أيام على الفاجعة.

كما أن عشرات القرى من بينها 21 قرية ضمن مناطق النظام في ريف إدلب الشرقي وريف حلب دفنت ضحاياها دون وصول فرق الإنقاذ إليها، إضافة إلى قرى أخرى في مناطق المعارضة أيضاً
وفي سياق منفصل، ينتظر المئات من ذوي الضحايا يومياً أمام معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، لاستلام جثامين ذويهم الذين يتم نقلهم على دفعات، حيث تنقل جثامينهم بشاحنات كبيرة، قبل أن يتم نقلها على سيارات المعبر، وبلغ عدد تلك الجثامين أكثر من 1000 سوري لا تشملهم الحصيلة السابقة، قضوا في تركيا نتيجة الزلزال، فيما يقدر عدد الذين قضوا في تركيا نحو 3700 سوري.

شاهد أيضاً

زيادة 30% بأسعار شحن الحاويات

ساعد تغيير مسار السفن من البحر الأحمر على رفع أسعار شحن الحاويات بنسبة 30% تقريبا …