بدأت اليوم الأحد، بالعاصمة التشادية إنجمينا، المباحثات السودانية التشادية، حيث ترأس رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الجانب السوداني، فيما ترأس الجانب التشادي الفريق محمد إدريس ديبي رئيس الفترة الانتقالية بجمهورية تشاد.
وفي الأثناء، قدم البرهان، شرحاً لتطور الأوضاع السياسية في السودان والجهود المبذولة لمعالجة الأزمة في البلاد، مؤكداً دعم السودان للاستقرار السياسي ومخرجات الحوار الوطني الشادي والتوافق الذي تم بين الفرقاء التشاديين، لافتاً لحرص السودان على التنسيق مع الجارة تشاد في القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد رئيس السيادي، أهمية المحافظة على تجربة القوات المشتركة “السودانية- التشادية” وتطويرها وتبادل الدعم في المحافل الدولية والإقليمية، لا سيما فيما يتعلق بتطورات الأوضاع في ليبيا وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان.
بالمقابل، اتفق الجانبان على تفعيل الآليات واللجان الثنائية المشتركة بين البلدين، مع التأكيد على استعداد السودان للاستمرار في التعاون بمجالات التدريب والتأهيل ونقل وتبادل الخبرات في المجالات الاقتصادية المختلفة، وتشجيع القطاع الخاص السوداني للاستثمار في تشاد.
وجدد البرهان التأكيد، على استعداد السودان للتعاون مع تشاد بوصفها عضواً فاعلاً في مجموعة الخمس لمكافحة التطرف الديني والتنظيمات الإرهابية وتهريب البشر والهجرة غير الشرعية.
من جانبه، رحب الفريق محمد إدريس ديبي، بزيارة رئيس المجلس السيادي لجمهورية تشاد، معرباً عن شكره له على تلبيته للدعوة لزيارة إنجمينا. وأشار ديبي، للعلاقات “التشادية- السودانية” المتجذرة بفضل التداخل الاجتماعي والثقافي بين الشعبيين الشقيقين.
في غضون ذلك، اتفق الجانبان على التعاون في مجال البنى التحتية، وربط البلدين بالطرق القارية، والتأكيد على أهمية تفعيل دور تجمع الساحل والصحراء للعب دور رائد في المنطقة، فضلاً عن تدعيم التعاون الزراعي بين البلدين.
واتفقا أيضاً على مناقشة تطورات الأوضاع في الجارة ليبيا والعمل على مساعدة الليبيين في إيجاد حلٍّ يفضي للوصول لسلام في ليبيا، وذلك انطلاقاً من علاقات حسن الجوار مع الجارة ليبيا.
واتفق الجانبان كذلك، على التنسيق المشترك بين الأجهزة المختصة حول الأوضاع في إفريقيا الوسطى بما يحقق الأمن والاستقرار في الإقليم.
الشروق نت