الخميس , نوفمبر 21 2024
aren

“الصرف الصحي” مصدر طاقة للتدفئة في باريس

بدأت بلدية باريس تجربة جديدة لتشغيل وحدات التدفئة في خمسة مبانٍ حكومية، بتحويل مياه الصرف المتأتية من المراحيض أو الاستحمام أو غسالات الصحون إلى مصدر طاقة.

وتأمل العاصمة الفرنسية تعميم استخدام هذه التجربة مستقبلًا، مستفيدة من شبكة مجارٍ لا تضاهى، حسب «فرانس برس».

قرب ساحة كولونيل فابيان في الدائرة العاشرة بالعاصمة الفرنسية، يسترعي نحو عشرة عمال الانتباه بحركتهم النشطة ذهابا وإيابا بين الطريق وطبقتها السفلية، عبر غطاء فتحة المجاري، مرتدين بزات بيضاء ومجهزين بأحزمة أمان وقفازات، ومعتمرين خوذات صلبة.

على العمل الذي ينفذونه على عمق أربعة أمتار، يتوقف جزء من مستقبل الطاقة لباريس وسكانها البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.

وتعمل شركة «سوييز» التي رسا عليها عقد بقيمة مليوني يورو لتنفيذ الأشغال في الموقع واستثماره، على تركيب مبادلين حراريين بطول 60 مترًا، يقع كل منهما على جانب من نقطة تجميع المياه، لتوفير 60% من احتياجات التدفئة لخمسة مبانٍ عامة مجاورة، هي ثلاث مدارس وصالة للألعاب الرياضية ومسبح للأطفال.

وسيبقى تدفق المياه العادمة مقطوعًا لمدة ستة أشهر بواسطة سد بهدف تحرير المجرى، أسفل الأنبوب، وتركيب المبادلين الحراريين هناك.

وعلى الجهة المشغلة أن تراقب أيضًا احتمال حدوث انسداد في القناة يمكن أن يؤثر على إنتاجية المبادلات، ويؤكد بالان أن تلك الموجودة في باريس «تفحص بشكل شديد الانتظام».

وتشكل هذه الشبكة تاليا عنصرا مفيدا لرئيسة البلدية الاشتراكية آن هيدالغو التي جعلت الانتقال البيئي أولوية ولايتها الثانية. وتدرس المدينة إقامة مشاريع مماثلة في 14 موقعًا آخر.

ويقول نائب رئيس البلدية للأشغال العامة جاك بودرييه «كنا ننفذ التجربة واصبحنا في (مرحلة) التعميم» ، مذكرًا بأن البلدية خصصت موازنة قدرها «130 مليون يورو سنويا للانتقال البيئي للمباني».

ويتمثل الهدف في «إتاحة وفر بنسبة 40% في الطاقة سنة 2030 مقارنة بعام 2010 ، و 60 في عام 2050»، على ما يؤكد بودرييه. ويضيف المسؤول في مجا الانتقال البيئي دان ليرت «بلغنا حاليا نسبة 7 % من الطاقات المتجددة المنتجة محليا، ويفترض أن نصل إلى 10 % بحلول سنة 2030».

Check Also

زيادة 30% بأسعار شحن الحاويات

ساعد تغيير مسار السفن من البحر الأحمر على رفع أسعار شحن الحاويات بنسبة 30% تقريبا …