جدد رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الإثنين، الالتزام بمعالجة القضايا المطروحة في “الاتفاق الإطاري” بالسرعة اللازمة، والإيفاء بمطالب الشعب السوداني في تحقيق الحرية والسلام والعدالـة وفقـاً للقانون.
وأكد رئيس مجلس السيادة، في كلمته خلال مراسم توقيع الاتفاق بالقصر الجمهوري، أن خروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية نهائياً يجب أن يصاحبه خروج القوى السياسية من المشاركة في حكومة الفترة الانتقالية استجابةً لمطلب الثوار، على أن تكون الحكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة.
وشدد أن لا حجر على قوى الثورة من الحرية والتغيير أو التنظيمات الثورية كما كانت في أبريل 2019م أو القوى الأخرى المتوافق عليهــا مـن الانضمـــــــام إلي هـــــذا الإعلان في أي وقت.
ديمقراطية منتخبة
وأكد البرهان، السعي لتحويل الجيش لمؤسسة خاضعة للدستور والقانون والقيم والمؤسسات الديمقراطية المنتخبة ومنع تسيسه أو تحيزه إلى حزب أو جماعة أو آيدولوجيا، وأنه يجب أن لا تستخدم المؤسسة العسكريــــة عوامـل الـقوة التي تمتلكها لمصالح خاصـة (فرديــة، حزبيـة، جهويـة، قبليــة أو تنظيمية).
وأشار إلى أن الالتزام بالمهنية العسكرية التي تتسم بالخبرة والمسؤولية ووحدة الجيـــــــــــــش، تعنــــــي اعتـــــراف العسكريين بالقيـادة السياسية للسياسيين المدنيين والبقاء على الحياد وحصر مهمة الجيـــــــــــش فــــــــــي حفظ الأمن من المهددات الخارجيـة.
وفي الأثناء، رحبت الولايات المتحدة وشركاؤها، النرويج والسعودية والإمارات وبريطانيا، بالاتفاق الإطاري للانتقال السياسي الذي جرى توقيعه في السودان اليوم الإثنين، وحثوا جميع الأطراف على بذل الجهود للانتهاء من المفاوضات بشأن حكومة جديدة بقيادة مدنية.
استئناف المساعدات
وقالت الدول في بيان مشترك “هذا هو العامل الرئيسي لاستئناف مساعدات التنمية الدولية وتعميق التعاون بين حكومة السودان والشركاء الدوليين. وتابع البيان “نحن نعمل مع الشركاء لتنسيق دعم اقتصادي كبير لحكومة انتقالية بقيادة مدنية للمساعدة في التصدي للتحديات التي تواجه شعب السودان”.