أعلن مسؤول أممي عن حاجة 14.3 مليون سوداني إلى مساعدات في 2022، وهو أعلى مستوى احتياج في البلاد التي تُعاني من أزمة اقتصادية حادة.
وتوقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، في مارس 2022، أن يُواجه 18 مليون سوداني الجوع الحاد بحلول سبتمبر المقبل، بسبب قلة المحاصيل التي أثرت سلباً على توفر الغذاء وفرص كسب العيش.
وقال نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان إيدو رو، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الأحد؛ إن “الاحتياجات الإنسانية بلغت أعلى مستوياتها، حيث يحتاج 14.3 مليون سوداني إلى مساعدات هذا العام”.
وشدد على أن البلاد بحاجة إلى الدعم أكثر من أي وقت، وذلك في ظل النزاع، والأزمة السياسية والاقتصادية، وعدم استتباب الأمن والنزوح، وموجات والفيضانات، وتفشي الأمراض.
وتجتاح مناطق عديدة في ولايات الجزيرة ونهر النيل وكسلا وسنار وجنوب دارفور، هذه الأيام، سيول عنيفة أودت بحياة 79 شخصاً وتهدم 37 ألف منزل.
سوء التغذية الحاد
وتحدث إيدو رو بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، قائلاً إنه التقى العديد من العاملين في المجال الإنساني، خلال زياراته إلى مناطق السودان، وقال “معظمهم سودانيون ويعملون بجد لدعم إخوانهم”.
وتابع: ”تأثرت بتصميمهم على تقديم الإغاثة لمن هم في حاجة إليها، وليس هناك ما يبعث على الحميمية أكثر من رؤية الأشخاص يدعمون بعضهم بعضاً؛ فهم مصدر إلهام لنا ونماذج يحتذى بها”.
وفي موسم حصاد العام 2021 ــ 2022 أنتج السودان 5.1 مليون طن من الحبوب، وهي تكفي لتغطية احتياجات أقل من ثلثي السُّكان.
ولا يحصل نحو 17.3 مليون سوداني على مياه الشرب الأساسية، في وقت لا يستطيع 24 مليون شخص الوصول إلى مرافق الصرف الصحي، وفقاً لتقرير صادر عن المنظمات المهتمة بالطفولة في يونيو 2022.
وكشف التقرير عن تعرض 3 ملايين طفل سوداني دون الخامسة لسوء تغذية حاد، بينهم 325 ألف طفل مهددون بالموت حال عدم تلقيهم العلاج، معلناً احتياج 7.8 مليون طفل إلى المساعدات الإنسانية.