رحب السودان، الأربعاء، باعتزام مصر استضافة مؤتمر يجمع القوى السياسية المدنية السودانية نهاية يونيو المقبل، واشترط عدم حضور رعاة الميليشيا الإرهابية الذين يمدونها بالأسلحة الفتاكة لقتل الأبرياء وانتهاك الأعراض، وتدمير البنيات الأساسية للبلاد.
كما رفض السودان مشاركة الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيقاد، والمنظمات الإقليمية والدولية التي لم تدين انتهاكات وجرائم الجنجويد ولو بصفة مراقب.
وطالبت الحكومة في بيان، مصر بتوضيح من هم الشركاء “الإقليميون والدوليون” الذين سيحضرون المؤتمر وحدود دورهم.
وشدد البيان على عدم إشراك دول الجوار التي أشار إليها تقرير خبراء مجلس الأمن.
ووصف تقرير الخبراء تلك الدول بأنها شريكة بتمرير وعبور رحلات السلاح من الإمارات وصولًا لتشاد عبر مطار أم جرس.
ومن ثم، دخول ھذه الإمدادات إلى إقليم دارفور.
واشترطت الحكومة كذلك، مشاركة “المقاومة الشعبية” الممثل الحقيقي للغالبية الصامتة من الشعب السوداني.
الشرعية القائمة
وطالبت بأن يكون أساس المشاركة التأكيد على الشرعية القائمة، وصيانة المؤسسات الوطنية وأولها القوات المسلحة، ورفض إضعافها أو التشكيك فيها.
وقال البيان “إنّ الشعب السوداني لن يقبل مطلقًا، تمثيل أي منظمة إقليمية أو دولية سكتت عن إدانة جرائم الميليشيا الإرهابية وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في جوانبها المتعددة، ولو بصفة مراقب”.
وأعلن السودان رفضه مشاركة الاتحاد الإفريقي وإيقاد تحديدًا، ما لم يسبق ذلك بدء خطوات فعلية لرفع تجميد نشاط السودان.
كما طالب إيقاد بتصحيح موقفها الذي ينتهك سيادة السودان، حتى تكون محل ثقة الشعب السوداني، بما يمكنها من حضور المؤتمر.
كذلك اشترطت الحكومة، أن يكون دور أي أطراف إقليمية أو دولية ستحضر المؤتمر لا يتعدى دور المراقب.
ودعت لدعم المجتمع الدولي لما يتوصل إليه المشاركون بإرادتهم الحرة دون محاولة فرض أي أجندة خارجية أو رؤى خاصة بهذه الأطراف كما حدث من قبل.
وجدد السودان ثقته بمصر وقيادتها، باعتبارها الأحرص على أمن وسلام واستقرار السودان لأن ذلك من أمنها وسلامها واستقرارها.
الشروق نت