قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، إن تنسيقية القوى المدنية “تقدم” والجهات التي تمولها، تنتظران بفارغ الصبر سقوط مدينة الفاشر لإعلان مولد دولة “ميليشيا عرقية” على جماجم أبناء دارفور.
وجزم مناوي في تدوينة بفيسبوك قائلًا: “إنّ الذين يعتدون على الفاشر هم مجرد أدوات لتنفيذ سلسلة أخرى من الإبادة الجماعية. الغرف التي تقود هذه العمليات والخطط واستراتيجيات الحرب وانتهاءً بالتعليمات كلها تُدار في الدول الراعية لتقدم”.
وقال إنّ الميليشيا انتهجت نهجًا جعلها ترتكب أكبر عملية تطهير عرقي في أقصر وقت وهو القصف العشوائي على المنازل والمستشفيات بغرض تهجير الشعب خارج المدينة لتبقى المدينة منطقة أشباح (ghost zone) كما هو الحال في زالنجي ونيالا والجنينة.
82 جريحًا بالفاشر
وأضاف “في الأمس وحده تم التوثيق من مستشفى الفاشر الجنوبي في أوساط المدنيين حيث بلغ عدد الجرحى اثنين وثمانون أغلبهم من النساء والأطفال والعجزة، وثلاثين حالة وفاة، بينهم ٢٧ جريحًا و١٧ حالة وفاة في أوساط العسكريين”.
وتابع “هذا دليل على أنّ الذين يعتدون على الفاشر هدفهم إبادة المدينة لإخفاء آثار هذه المدينة الحضرية العظيمة، لبناء مدينة همجية أخرى على أنقاضها”.
وأكمل مناوي “فهذه اللحظة هي اللحظة التي تنتظر قوة تقدم من أديس ابابا لتحرر خطابًا يطلب فيه وضع غرب السودان في وصايا دولية، التي تسهل لهم ولرعاياهم النهب والسرقة بعد أن تصبح المنطقة محروسة جنجويديًا”.
وواصل “على كلٍ جاء الوقت لكي تعلن كل نفس طاهرة دارفورية جاهزيتها للمقاومة الوطنية التي تتكون عناصرها من بقايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. وعلى الباغي تدور الدوائر”.
الشروق نت