شن الطيران الحربي، الثلاثاء، غارات جوية عنيفة على عدة مدن بولاية شمال دارفور، فيما قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن الطيران الحربي قصف الأحياء الشمالية الشرقية للمدينة بالقرب من محطة الكهرباء.
ويأتي قصف الجيش لمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، حسب بيم ريبورتس، بعد هجمات عنيفة شنها طيرانه الحربي صباح الثلاثاء، استهدفت محليتي كتم وكبكابية.
وتصاعد التوتر العسكري في مدينة الفاشر منذ نهاية أبريل الماضي في خضم حشد ميليشيا الدعم السريع لقواتها من أنحاء مختلفة من دارفور لمهاجمة العاصمة التاريخية للإقليم.
كما حشد الجيش والحركات المسلحة في المقابل لقواتهم، في معركة مرتقبة ضد ميليشيا الدعم السريع الإرهابية.
وتؤشر الحشود العسكرية في مدينة الفاشر وتخومها إلى قرب اندلاع معركة فاصلة بين الجيش والحركات ضد الميليشيا، لتحديد مصير أكبر أقاليم البلاد.
وتسيطر الميليشيا الإرهابية على أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور، وبدأت حشد قواتها منذ نهاية أبريل الماضي في محاولة للهجوم على المدينة وسط دعوات دولية وأممية للامتناع عن ذلك.
اصطفاف وانشقاقات بالحركات المسلحة
وتأتي الحشود العسكرية في الفاشر وسط اصطفافات وانشقاقات في صفوف الحركات المسلحة بعدما انقسمت القوة المشتركة لحماية المدنيين في دارفور إلى فصيلين في أعقاب سحب عضوي مجلس السيادة السابقين، الهادي إدريس والطاهر حجر قواتهما من القوة المشتركة.
في وقت انشقت عدة فصائل منهما وأعلنت بقاءها في القوة المشتركة وقتالها إلى جانب الجيش السوداني ضد ميليشيا الدعم السريع.
إنسانيًا، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف إن الخطر يتهدد حياة ورفاه 750 ألف طفل في الفاشر، وربما ملايين آخرين، في حال تم شن هجوم عسكري وشيك على المدينة.
وأكدت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، في بيان صحفي الجمعة، أن الهجوم الوشيك على الفاشر يهدد بتصعيد كارثي، داعيةً أطراف النزاع إلى التراجع بشكل عاجل عن مثل هذه المواجهة الخطيرة.
الشروق نت – وكالات