شدد وزير الخارجية المصري، على موقف بلاده القائم على أهمية التعامل مع النزاع بالسودان باعتباره شأنًا سودانيًا خالصًا، وضرورة عدم تدخل أية أطراف خارجية بالأزمة بشكل يعيق جهود احتوائها، مؤكدًا أهمية أن تشمل أي عملية سياسية مستقبلية كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة الداخلية السودانية.
ودعا سامح شكري، أثناء لقائه المبعوث الأمريكي الجديد توم بيرييلو، إلى أن تتم تلك العملية في إطار مبادئ احترام سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والحفاظ على الدولة ومؤسساتها ومنع تفككها.
ويزور المبعوث الأمريكي مصر، في إطار جولة إقليمية تستهدف التشاور حول سبل إنهاء الأزمة في السودان.
وأحاط شكري حسب المتحدث باسم الخارجية المصرية، المبعوث الأمريكي بالاتصالات التي اضطلعت بها مصر مع الأطراف السودانية المختلفة، والجهود الدبلوماسية التي قامت بها مع القوى الدولية والإقليمية والمنظمات الأممية والدولية، سواء عبر مسار دول الجوار أو غيره، لنقل رسائل أساسية مفادها ضرورة وقف التصعيد والتوصل لاتفاق مستدام لوقف إطلاق النار، والحفاظ على تماسك الدولة السودانية ومؤسساتها ونسيجها الاجتماعي، بالإضافة إلى حث المجتمع الدولي على توفير كافة المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة لسد احتياجات الشعب السوداني.
ومن جانبه، استمع المبعوث الأمريكي إلى تقييم وزير الخارجية بشأن السبيل الأمثل للخروج من الأزمة الحالية في السودان، تأسيسًا على ما تتمتع به مصر من خبرة وفهم عميق لتعقيدات المشهد السوداني وعلاقتها التاريخية من الشرائح الاجتماعية والسياسية المتنوعة على الساحة السودانية.
واتفق الجانبان على مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين خلال المرحلة القادمة، حيث أكد وزير الخارجية على أن الولايات المتحدة لما لديها من قدرة وتأثير تستطيع أن تقدم الكثير لدعم السودان ومساعدته على الخروج من محنته الحالية.
الشروق نت