اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، مساء السبت، وفرض حصارا على مخيمها ومستشفيي جنين وابن سينا.
وقال تلفزيون فلسطين (حكومي)، إن “الجيش الإسرائيلي اقتحم بكثافة مدينة جنين وأغلق مداخلها، وفرض حصارا على مخيم جنين ومستشفيي جنين الحكومي، وابن سينا”.
وأضاف أن “ثلاثة مواطنين أصيبوا بجروح جراء إطلاق قوات الاحتلال (الإسرائيلي) الرصاص عليهم، اثنان جراحهم في منطقة البطن، وواحد في الفخذ”.
وقال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي نشر القناصة على أسطح بعض البنايات، فيما اندلعت اشتباكات بين جنود إسرائيليين ومقاتلين من المدينة ومخيمها.
ونشر نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، صورا لتعزيزات الجيش الإسرائيلي والاشتباكات الدائرة في المدينة ومحيط مخيمها.
في حين قالت “كتيبة جنين” التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان، إن مقاتليها “يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال (الإسرائيلي) المتوغلة في محيط مخيم جنين، بالرصاص والعبوات المتفجرة”.
من جهته، قال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام أبو بكر، إن الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفى ويغلق مدخليه.
وأضاف للأناضول: “المستشفى ما زال محاصرا، هناك مدخلان له عليهما جيش الاحتلال، ومع استمرار الإغلاق لا يمكن وصول المصابين”.
وبوتيرة يومية، ينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
يأتي ذلك بعد يوم من دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة حيز التنفيذ، الجمعة عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
في المقابل، أفرجت “حماس” عن 13 إسرائيليا من النساء والأطفال بعضهم يحملون جنسية مزدوجة، إضافة إلى 10 تايلنديين وفلبيني واحد، كانوا محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75 بالمئة أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.