أدانت مجموعة الترويكا، ليل الجمعة، العنف المتزايد وانتهاكات حقوق الإنسان بالسودان، وبخاصة الهجمات التي يشنها المتمردين بغرب ووسط وجنوب دارفور، مؤكدة وجود أعمال قتل جماعي لغير العرب وقادة الإدارة الأهلية، فيما جزمت بأنه لا حل عسكري مقبول لما وصفته بالصراع بين الجيش والميليشيا.
وقال بيان المجموعة (الولايات المتحدة الأمريكية، والنرويج والمملكة المتحدة)، “تشير تقارير موثوقة إلى أن هذه الهجمات تضمنت أعمال قتل جماعي، بما في ذلك استهداف إثني لغير العرب والمجتمعات الأخرى، وقتل القادة التقليديين وعمليات الاعتقال التعسفي وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية”. وأضاف “نحن نشعر أيضًا بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن أعمال عنف واستهداف للمدنيين في منطقة جبل أولياء على ضفاف نهر النيل الأبيض”.
وأكدت توريكا، أنه ما من حل عسكري مقبول للصراع داعيةً إلى إنهاء الاقتتال، كما حثت الجيش والمتمردين، على الامتناع عن الأعمال التي من شأنها أن تزيد من تقسيم السودان على أسس عرقية، أو تجر قوى أخرى إلى الصراع الدائر بينهما.
وطالبت الجانبان بخفض التصعيد والانخراط في مناقشات هادفة تفضي إلى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق. مرحبةً باستئناف المحادثات مؤخرًا في جدة، وذلك بتيسير مشترك من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، والتي تشارك في المحادثات بالنيابة عن الاتحاد الإفريقي أيضًا.
وأثنى بيان المجموعة كذلك على الالتزامات الإنسانية الأولية التي تعهد بها الجانبان بتاريخ 7 نوفمبر الماضي.
وأكمل “يتطلب التوصل إلى حل مستدام وضع حد لأعمال العنف واستئناف العملية السياسية المملوكة للمدنيين لتشكيل حكومة مدنية واستعادة التحول الديمقراطي في السودان. ونحن نرحب بجهود الشعب السوداني فيما يعمل على دعم الاستجابات الإنسانية والمطالبة بإنهاء الحرب واستئناف عملية الانتقال السياسي المتوقفة”.
الشروق نت