أعربت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس»، عن قلقها من تقارير موثوقة، أفادت بارتكاب الميليشيات العربية المتحالفة مع قوات الدعم السريع المتمردة، انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، لا سيما في حي أردمتا بالجنينة، غرب دارفور.
وقال بيان البعثة، إنها تلقت تقارير مثيرة للقلق من مجموعة متنوعة من المصادر الموثوقة على الأرض تفيد بأنه في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2023، عقب استيلاء المتمردين على الفرقة 15 التابعة للجيش السوداني، ارتكبت الميليشيات العربية المتحالفة مع المتمردين، انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، لا سيما في حي أردمتا بالجنينة، غرب دارفور.
وتشير التقارير الواردة إلى أن الميليشيات العربية قتلت عددًا من المدنيين وأصابت كثيرين آخرين بجراح. وتشير التقارير الواردة أيضًا إلى أن عمليات القتل هذه استهدفت مجتمع المساليت، بالإضافة لذلك، شنت الميليشيات حملة اعتقال واحتجاز للأشخاص المشتبه في تعاونهم مع القوات المسلحة السودانية وذلك قبل سيطرة قوات الدعم السريع المتمردة على الفرقة 15.
وكشفت عن قيام موظفي حقوق الإنسان حاليًا بالتحقق من هذه التقارير ومتابعتها للحصول على معلومات إضافية وتأكيد التفاصيل الواردة، بما في ذلك عدد الضحايا والمسؤولون عن هذه الانتهاكات.
وأعربت يونيتامس، عن استيائها لاستمرار تأثر المدنيين بشدة منذ بداية الحرب، في ظل نزوح الآلاف من الأشخاص، وسقوط العديد من القتلى والجرحى، ونهب أو تدمير ممتلكات المدنيين. وجددت البعثة دعوتها لجميع أطراف النزاع السوداني للوفاء بالتزاماتها، بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بحماية المدنيين أثناء الأعمال العدائية.
الشروق نت