“فولكر” لـ”السودانيين”: الوقت ليس في صالحكم

حذر رئيس البعثة السياسية للأمم المتحدة “يونيتامس” فولكر بيرتس، السودانيين من أن “الوقت ليس في صالحهم”، لافتًا إلى أن حالة الانسداد السياسي ستؤدي إلى خسارة المزيد من المكاسب الوطنية التي تحققت مؤخرًا – على حد قوله.

وقال بيرتس في مقال أرسله مكتب إعلام البعثة إلى “الترا سودان” اليوم الأحد، إن تقرير نادي باريس الصادر بتاريخ 14 حزيران/ يونيو 2022 أظهر إحراز تقدم في عملية إعفاء الديون، التي تبلغ (56) مليار دولار، مشيرًا إلى أنه أمر مستحيل في ظل الظروف الراهنة.

وقال بيرتس إن  إعفاء الديون كان أحد أبرز النجاحات التي حققتها الحكومة الانتقالية السابقة، مضيفًا أن هذا الوضع يمنع السودان من الاستفادة من المساعدات التنموية الدولية ويُعيق الاستعادة الكاملة للعلاقات مع المؤسسات المالية الدولية.

وتابع: “كما يحُد من مقدرتي على المساعدة في حشد التمويل الدولي لدعم الاستقرار والتنمية أو تنفيذ اتفاقات السلام”، ولفت إلى التقارير التي حذرت من  “ربع الشعب السوداني” سيواجه خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال هذا العام بسبب الآثار المجتمعة للأزمات الاقتصادية والسياسية.

ودعا بيرتس جميع الأطراف لإظهار المزيد من الالتزام والإرادة السياسية، مناشدًا القوى الرئيسية والأحزاب السياسية والحركات القاعدية، بما فيها لجان المقاومة، لفتح قنوات مع بعضها البعض وتمعن أفكار ومقترحات بعضهم البعض.

وأردف بيرتس في مقاله: “كما أن هناك قضايا أخرى ينبغي التعامل معها في سياق أي اتفاق سياسي جديد، ومنها مثلًا إنشاء مفوضيات الانتخابات، والعدالة الانتقالية، ومكافحة الفساد، وغيرها، ومسألة تنفيذ اتفاق جوبا للسلام،

واستكمال وترسيخ عمليات السلام، والتخطيط لعملية دستورية، أو قضية بدء حوار وطني شامل”.

ورأى بيرتس أن الحوار الوطني الشامل يحقق للتعامل مع المسائل الهيكلية التي تُـرِكَت دون حل لفترة طويلة، مثل توزيع الثروة والعلاقة بين المركز والأطراف، ولإنجاز كل ذلك، تحتاج البلاد إلى حكومة مدنيّة فعّالة ومقبولة.

ونوه مقال بيرتس إلى مسألة إنجاز العدالة والعدالة الانتقالية قائلًا إن هذه قضية ضرورية للغاية لتثبيت أساس الاستقرار في السودان، وتابع: “أود هنا أن أُذكّر السودانيين بتاريخهم الغني في إنجاز العدالة الانتقالية بطرق تضمن المساءلة وتتيح التعافي والمصالحة على مستوى المجتمعات”.

ورأى بيرتس أن  تأثير الفراغ السياسي في الخرطوم وتبعاته مُدمرة في دارفور والدمازين وكادوقلي وكسلا وغيرها من أجزاء البلاد، ولفت إلى أن الإسراع في إيجاد حل يُمكن من معالجة الشواغل الكبرى خارج العاصمة السودانية.

الترا سودان

شاهد أيضاً

230 كادرًا طبيًا يؤدون القسم بالعاصمة

أدى القسم ٢٣٠ كادرًا طبيا بـ١٧ تخصصًا، السبت، أمام مدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم …