اتفقت قوى سياسية ومدنية وأهلية سودانية، مع قادة بالاتحاد الإفريقي ومنظمة «إيقاد»، الثلاثاء، على أن المدخل الصحيح لحل الأزمة الحالية يبدأ بوقف إطلاق النار، مع الالتزام التام بتنفيذ التزامات الأطراف وفقًا لما تم التوقيع عليه في «منبر جدة»، وضرورة تكوين مظلة لآلية تضم الشركاء الإقليميين والدوليين «الاتحاد الإفريقي، إيقاد، جامعة الدول العربية والأمم المتحدة»، تتولى قيادة جهود تسوية الأزمة السياسية وإنهاء الحرب، لقفل الباب أمام أي تدخلات خارجية في الشأن السوداني.
ودخلت البلاد منذ الخامس عشر من أبريل المنصرم، في حرب بين القوات المسلحة ومتمردو الدعم السريع، في وقت نزح فيه الملايين من سكان العاصمة الخرطوم إلى الولايات وخارج البلاد جراء القتال الدائر.
وشاركت في الاجتماع القوى السياسية والمدنية وهي: «الكتلة الديمقراطية، وقوى الحراك الوطني، والتراضي الوطني، والإعلان الوطني، وتنسيقية العودة لمنصة التأسيس، والجبهة الثورية، والإدارة الاهلية، ومراكز الدراسات، والمجتمع المدني والمرأة».
الثلاثية والرباعية
ففيما أقرّ الاجتماع التشاوري بين القوى السودانية وقادة الاتحاد الإفريقي وإيقاد الذي انعقد بالعاصمة المصرية القاهرة على وجود أخطاء صاحبت المبادرتين «الثلاثية والرباعية» وفشلهما، أكد على أن يكون الحوار سودانيًا – سودانيًا شاملًا دون إقصاء أو عزل لأحد، ودون التدخل من أي أطراف خارجية، كما أمن المشاركون خلال الاجتماع على العمل على إيصال المساعدات الإنسانية كخطوة أساسية تسبق العملية السياسية.
وطالب الاجتماع بأن تتولى لجنة وطنية متوافق عليها مهام إدارة الحوار، وضرورة اتفاق الأطراف على مكان الحوار، فيما أكد المشاركين على أهمية تنظيم ورش تشاورية للأطراف السياسية والمدنية والأهلية لبلورة رؤيتها حول القضايا، ويأتي كل ذلك، في إطار المساعي التي تبذلها الأطراف للتمهيد والتحضير لانطلاق العملية السياسية وإنهاء الحرب ومعالجة آثارها في السودان.