مباحثات سياسية بين السودان واليمن

وقع السودان واليمن، مذكرة تفاهم لتشكيل لجنة التشاور السياسي بين وزارة الخارجية في البلدين، فيما بحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل ترقيتها وتعزيزها بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين، واستعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية السفير علي الصادق، عن ترحيبه بوزير الخارجية اليمني ووفده المرافق في أول زيارة رسمية لبلده الثاني السودان، في إطار التشاور المستمر بين قيادة البلدين، موضحاً أن الزيارة سيكون لها مردود إيجابي في دفع علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين.
وأكد الصادق، متانة وأزلية الروابط الثنائية بين البلدين، وتميزها وخصوصيتها، وحرص السودان على المحافظة على ذلك المستوى وتطويرها مستقبلاً على المستويات كافة، مشدداً على دعم السودان للجهود السلمية الجارية للوصول للحل السياسي الشامل للأزمة اليمينة، وفّق المرجعيات الثلاثة ومعالجة الوضع الإنساني للشعب اليمن.
كما أكد استمرار دعم السودان لليمن في جميع المحافل الدولية، ودعم جهوده كافة لاستعادة الشرعية، موضحاً تضامن السودان مع الحكومة الشرعية ومساندة جهودها لإعادة السلام والاستقرار، ودعوة المجتمع الدولي إلى ممارسة تكثيف الضغط على جماعة الحوثي لوقف العدوان والتصعيد العسكري، ووضع حدٍّ للجرائم التي ترتكبها في عموم اليمن، مشدداً على دعم السودان للجهود السلمية الجارية ومسارات التفاوض باليمن، وجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن في هذا الجانب.
وأعرب عن أمله أن تصل تلك الجهود والمساعي لنهايات إيجابية تحقق السلام الشامل في ربوع اليمن الشقيق، موضحاً حرص السودان على عودة اليمن للمحافل الإقليمية والدولية، ونوّه إلى الأهمية التي يوليها السودان لمجلس الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، وأهمية العمل المشترك من أجل ضمان أمن البحر الأحمر ومجابهة التحديات المشتركة.
وأكد رعاية الجالية اليمنية بالسودان والاهتمام بشؤونها والحرص على تقديم ما يحتاجونه من عون وسند، كما أشاد بجهود التي تقدمها الحكومة اليمنية والمساعدات التي ظلت تقدمها للجالية السودانية باليمن، والتسهيلات التي منحت لها.
من جانبه، أشاد وزير خارجية اليمن أحمد عوض بن مبارك، بدعم السودان للشعب اليمني، مثمناً دور السودان المهم في مساندة حكومة اليمن ووقوفه إلى جانبها، وأعرب عن شكره للسودان لاستقباله عدد كبير من أبناء الجالية اليمنية، فضلاً عن التسهيلات التي يقدمها لهم في ظل الأوضاع التي تشهدها اليمن جراء الانقلاب الحوثي وتداعياته الكارثية على الشعب اليمني، ودعا إلى تنشيط البروتوكولات الثقافية والتعليمية والصحية بين البلدين، كما استعرض أبرز تطورات ومستجدات الأزمة اليمنية، والجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لإيجاد حلول تفضي إلى إنهائها، موضحاً أن مساعي وجهود السلام لم تتوقف أبداً منذ انقلاب الجماعة الحوثية، عبر جولات التفاوض المختلفة ومساعي الأمم المتحدة وآخرها إعلان الهدنة الأممية التي رفضت الجماعة الحوثية تجديدها وتوسيعها.
وأوضح أن الأيام القادمة ستشهد إطلاق عدد من السودانيين الأسرى لدى حركة الحوثي.