أوصدت دول “الترويكا والاتحاد الأوروبي” معاً، الأربعاء، الباب أمام أي عودة لأحزابٍ أو قوىً سياسية دون غيرها للحكم منفردةً دون انتخابات، مطالبة بأن تحظى الحكومة الانتقالية بقاعدة عريضة في جميع أنحاء البلاد.
وحثّ بيان مشترك للترويكا والاتحاد الأوروبي، اطلعت عليه “الشروق نت” بالصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية بالخرطوم بفيسبوك، جميع الفاعلين السياسيين الملتزمين بالانتقال الديمقراطي على المشاركة سريعاً في حوار يشمل الجميع لتشكيل حكومة انتقالية مدنية، مع وضع جدول زمني واضح لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
الشروق تورد نص البيان الصحفي المشترك:
بيان صحفي 13 يوليو 2022
بيان مشترك بشأن السودان بمناسبة عيد الأضحى
الدول أعضاء الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) والاتحاد الأوروبي، تُعرب عن أطيب التهاني للشعب السوداني بحلول نهاية عيد الأضحى.
بعد مرور ثمانية شهور من استلام الجيش للحكم، ننوه عِلماً بإعلان رئيس المجلس السيادي الفريق أول البرهان بأن الجيش سوف يتوقف عن المشاركة في المحادثات السياسية. ندرك نية الجيش المعلنة، لدى الاتفاق بين الأحزاب المدنية على تشكيل حكومة انتقالية، بالانسحاب من الساحة السياسية. يلزم على الجيش والقوات الأمنية تطبيق التزامهم هذا. كما ينبغي عليهم إنهاء العنف ضد المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن أعمال القتل غير القانوني وغير ذلك من الانتهاكات والإساءات المرتبطة بحقوق الإنسان.
نحث جميع الفاعلين السياسيين الملتزمين بالانتقال الديمقراطي على المشاركة سريعاً في حوار يشمل الجميع لتشكيل حكومة انتقالية مدنية. كما يلزم أن تفضي هذه العملية إلى اتفاق يحدد: جدولاً زمنياً واضحاً لإجراء انتخابات حرة ونزيهة؛ وإجراءات اختيار رئيس حكومة انتقالي وغيره من المسؤولين الأساسيين؛ وآلية لتسوية الخلافات للمساعدة في تفادي وقوع أي أزمات سياسية مستقبلاً.
الحكومة الانتقالية يجب أن تكون مدنية، وأن تحظى بقاعدة عريضة وفي جميع أنحاء البلاد. كما يلزم وجود وضوح تام بشأن، وإشراف على، دور ومسؤوليات الجيش. هذه المسائل لا يمكن أن يحددها الجيش من طرف واحد؛ بل إنها تتطلب الحوار والشفافية للمساعدة في تفادي وقوع خلافات مستقبلاً.
نشيد بالمبادرة الثلاثية من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية لتيسير هذا الحوار الشامل للجميع، وندعم جهودهم المتواصلة بها الصدد.
لقد مرت ثلاث سنوات منذ أن بدأ السودان انتقاله إلى الديمقراطية، ويؤسفنا جداً استمرار الخسائر بالأرواح، والتراجع في التقدم المهم الذي تحقق على الصعيدين الاقتصادي والسياسي. ونحن نشيد بتمسّك الشعب السوداني بمستقبل أكثر سلاماً وعدلاً، ونقدِّر التضحيات التي قدمها مَن فقدوا أرواحهم دعماً للديمقراطية. تتطلع الترويكا والاتحاد الأوروبي إلى دعم حكومة انتقالية مدنية تحظى بتأييد شعبي، وتمثل الآمال والتطلعات التي نشترك فيها مع الشعب السوداني