وقع نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، ومستشار رئيس دولة الجنوب للشؤون الأمنية توت قلواك، الأثنين، على محضر اجتماعات لجنة الإشراف السياسي لمنطقة “أبيي”.
وأثنى نائب رئيس مجلس السيادة، على روح التفاهم والانسجام التي سادت اللقاء، وحرص الجانبين التام على ضرورة توحيد الجهود والرؤى، والعمل الجاد للوصول لرؤية موحدة لحل قضية أبيي، مؤكداً أنْ السودان وجنوب السودان شعبٌ واحد في بلدين تجمعهما أواصر المحبة والأخوة، فيما شدد على أهمية الحوار المجتمعي بين مكونات المنطقة والعمل على تعزيز ثقافة السلام.
من جانبه، أوضح وكيل وزارة الخارجية السفير دفع الله الحاج علي، في تصريح صحفي، وفقاً لوكالة السودان للأنباء، أنّ الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم مصالح وتطلعات شعبي البلدين، اتساقاً مع الروابط التاريخية بين السودان وجنوب السودان.
القضايا العالقة
وأكد الوكيل، أنّ الطرفين اتفقا على تعزيز التعاون المشترك بينهما، والدفع بالعلاقات الثنائية ومعالجة القضايا العالقة بشأن منطقة أبيي، وتنشيط الآليات المشتركة لتقديم الخدمات الإنسانية الضرورية، وخلق بيئة مناسبة للمجتمعات في المنطقة، مبيناً أن الأطراف اتفقت على أن يظل الحل النهائي، بين قيادتي البلدين من خلال اجتماعات راتبة لوفدي البلدين.
وأوضح، أن الطرفين أمنا على ضرورة مساندة المجتمع الإقليمي والدولي لجهودهما لبسط السلم والأمن والاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
بالمقابل، أوضح عضو وفد جنوب السودان د. لوكا بيونق، أنّ الطرفين اتفقا على وضع خارطة طريق لإيجاد الحلول الناجعة للوضع في منطقة أبيي، مشيراً إلى أنّ الاتفاقيات السابقة تمثل المرجعية لقضية أبيي.
العودة الطوعية
وشدد بيونق، على ضرورة توفير الخدمات والأمن في المنطقة لتسهيل العودة الطوعية، معبراً عن تقديره للجانب السوداني لرعايته لهذه الاجتماعات، وللروح الطيبة التي اتسم بها الوفدان وحرصهما على تقديم كل ما من شأنه بسط الأمن والاستقرار في السودان وجنوب السودان.