لم يكد يخبو جدل المنطاد الصيني الذي عبر الأجواء الكندية والأميركية قبل أسابيع قليلة، حتى عادت معركة منصة “تيك توك” لتندلع من جديد تحت عنوان “الخطر التجسسي والأمني”.
وتابع برنامج “المرصد” (2023/3/6) التوتر بين أميركا والصين بسبب منصة “تيك توك”، حيث أوصى الكونغرس الأميركي بضرورة حذف التطبيق من هواتف الموظفين الفدراليين وأجهزتهم الإلكترونية الرسمية.
وفي بروكسل، قررت هياكل الاتحاد الأوروبي منع موظفيها من استخدام المنصة. كما نصحت الحكومة الكندية مواطنيها بتفادي استخدام التطبيق لأسباب أمنية.
وأعلنت دول أخرى عبر العالم قرارات مماثلة لأميركا وكندا، وكان من أبرزها الهند التي كانت أول من حظر “تيك توك” قبل سنوات بعد جدل حول محتواه الذي وصف بالمثير للقلق.
وتابع البرنامج جانبا من الجدل المحتدم في وسائل الإعلام وفي أروقة صناع القرار الدولي حول هذا التطبيق، كما استمع إلى آراء الخبراء في هذا الشأن، وأيضا رصد الموقف الصيني الذي ما فتئ يكرر رفضه للاتهامات الغربية، مؤكدا أنها شكوك بلا دلائل، وحرب اقتصادية تسيء فقط لقوانين المنافسة.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي أن البرلمان الأوروبي قرر حظر التطبيق على هواتف موظفيه لأسباب أمنية، ليصبح بذلك أحدث مؤسسة في التكتل تتخذ هذه الخطوة.
يذكر أن هذه المنصة التي تتمتع بشعبية كبيرة والمملوكة لشركة بايت دانس الصينية، تحظى بتدقيق متزايد من الدول الغربية وسط تساؤلات عما إذا كانت الحكومة الصينية تستغل التطبيق في جمع بيانات المستخدمين أو خدمة مصالحها.
في المقابل، أدانت الصين حظر الولايات المتحدة استخدام “تيك توك” على الهواتف الحكومية، واتهمتها بقمع الشركات الأجنبية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إنه يجب على الحكومة الأميركية أن تحترم مبادئ اقتصاد السوق والمنافسة العادلة.
الشروق نت – وكالات